قام علماء بزراعة نباتات في تربة أحضرت من القمر في تجربة هي الأولى من نوعها وتهدف إلى تمهيد الطريق لإقامة طويلة على سطح القمر.
واستخدم الباحثون عينات صغيرة من الغبار الذي جمع خلال رحلات المركبة أبولو بين عامي 1996 و 1972، من أجل زراعة نوع من أنواع الخس.
وكانت المفاجأة أن البذور برعمت خلال يومين.
وقالت أنا ليزا بول، الأستاذة في جامعة فلوريدا التي ساهمت في كتابة بحث عن نتائج التجربة: “لن أستطيع التعبير عن دهشتنا. بدت كل النباتات متشابهة في الأيام الستة الأولى، تلك التي زرعت في التربة التي جلبت من سطح القمر وتلك الأرضية، وبعد اليوم السادس بدأت الفوارق تظهر. تطورت النباتات التي جلبت تربتها من سطح القمر بسرعة أقل، ثم تقزمت في النهاية”.
ويقول المشاركون في التجربة إن التجربة تعد حدثا مهما بالرغم من كل شيء.
وقال مدير وكالة ناسا بيل نيلسون: “هذا البحث هام جدا لرحلات ناسا الاستكشافية طويلة الأمد، حيث سيكون علينا استخدام موارد توجد على سطح القمر والمريخ كمصادر غذائية لحياة رواد فضاء المستقبل وإقامتهم هناك”.
وأضاف أن هذه التجربة “مثال جوهري على كيفية عمل ناسا من أجل استكشاف الإمكانيات الزراعية الجديدة التي يمكن أن تساعدنا على فهم كيف يمكن أن تتغلب النباتات على ظروف قاسية في مناطق شحيحة في المواد الغذائية على سطح الأرض”.
ومن التحديات التي تواجه العلماء عدم وجود الكثير من التربة على سطح القمر. جلب رواد الفضاء على مدى ثلاث سنوات من عام 1969 382 كيلوغراما من الصخور القمرية والعينات والحصى والرمل والغبار من سطح القمر.
وقد حصل فريق جامعة فلوريدا على غرام واحد من التربة لكل نبتة لإجراء التجارب عليه من عينات احتفظ بها على مدى عقود.
وتخطط ناسا لهبوط بشر على سطح القمر للمرة الأولى منذ عام 1972 في مهمة خطط لتنفيذها عام 2025.