قالت تركيا إنها سترسل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وعائلاتهم المحتجزين لديها إلى بلدانهم الأوروبية.
وانتقد وزير الداخلية، سليمان صويلو، تردد الدول الأوروبية في استقبال مواطنيها الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، واصفا موقفها بأنه “غير مسؤول وغير مقبول”.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة من الغرب، تحتجز عشرات الآلاف من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وعائلاتهم في المناطق التي كانت تسيطر عليها شمال شرقي سوريا.
ويعتقد أن القوات التركية اعتقلت أعدادا من هؤلاء العناصر، خلال العملية العسكرية، التي شنتها الشهر الماضي، عبر الحدود السورية، من أجل مطاردة المسلحين الأكراد.
وقال صويلو في مؤتمر صحفي عن الدول الأوروبية إنها “تركت تركيا تتحمل لوحدها قضية عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، هذا غير مقبول. سنرسل من قبضنا عليهم إلى بلدانهم”.
وكانت دول غربية حذرت من أن العملية العسكرية التركية في سوريا قد تؤدي إلى هروب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المحتجزين لدى الأكراد.
وأبرمت تركيا الأسبوع الماضي اتفاقًا مع روسيا أدى إلى وقف عملياتها العسكرية شمالي سوريا.
ويدعو الاتفاق إلى انسحاب المقاتلين الأكراد السوريين من المناطق الواقعة على طول الحدود التركية مع سوريا، بهدف إنشاء “منطقة آمنة” حيث تخطط أنقرة لإعادة جزء من 3.6 مليون لاجئ سوري تستضيفهم حاليًا في أراضيها.
كما يتضمن الاتفاق تسيير دوريات تركية روسية مشتركة في المناطق القريبة من الحدود السورية تبدأ الجمعة بعد أن قال الكرملين إن المقاتلين الأكراد السوريين انسحبوا وفقًا لشروط الصفقة بين أنقرة وموسكو.