قررت السلطات الإيرانية، الأحد 3 نوفمبر 2019، وقف إيفاد الزوار إلى العراق نظراً للأوضاع الأمنية التي يعيشها حالياً، على خلفية استمرار الاحتجاجات الحاشدة المناهضة للحكومة.
ونقل التلفزيون الإيراني عن مصدر في بعثة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، أن «الأمن غير متوفر في الوقت الراهن لحضور الزوار الإيرانيين» إلى العراق.
وذكر المصدر، حسب التلفزيون، أن «منظمة الحج الإيرانية طلبت من جميع المكاتب إيقاف إيفاد مواكب الزوار إلى العتبات المقدسة في العراق حتى إشعار آخر».
ويتردد مئات الآلاف من الزوار الإيرانيين على المراقد والمزارات والعتبات الشيعية المنتشرة في أرجاء العراق، إضافة إلى السياحة والتجول في الأسواق التاريخية المحيطة بها.
ويشهد العراق منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة مناوئة للحكومة، استمرت أسبوعاً قبل أن تستأنف في الـ25 من الشهر ذاته؛ ما خلف نحو 265 قتيلاً وآلاف الجرحى.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبدالمهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.