طالب رجل الأعمال والفنان المصري محمد علي، الثلاثاء 17 سبتمبر 2019، المصريين بالنزول إلى الشوارع يوم الجمعة المقبل، متحدثاً عن الطريقة التي من خلالها سيوصلون رسالة احتجاج ضد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي.
وجاء ذلك في مقطع فيديو جديد نشره مساء الثلاثاء، وطالب فيه السيسي بالخروج يوم الخميس المقبل وإعلانه التنحي، قائلاً إن «السيسي أصبح كاذباً في نظر الشعب المصري»، بحسب تعبيره.
وأشار علي إلى أن ما سمَّاها «اللعبة» التي سيتم لعبها مع السيسي يوم الجمعة المقبل، ستكون عبارة عن نزول المصريين إلى الشوارع في الساعة السابعة مساءً، وإلقاء السلام على بعضهم، والقيام ببعض النشاطات الاجتماعية والهتاف بالحرية.
وقال علي في هذا السياق: «انزلوا يوم الجمعة الساعة 7، المسلم، والمسيحي، والإخواني، والليبرالي، انزلوا بوسوا بعض، العبوا متش كورة، واسمعوا موسيقى، وأغاني شعبية، وأكيد مش رح يعتقلوكم لأنكم بتسمعوا مزيكا» .
وأضاف أن «السيسي سيتساءل لماذا يفعل الناس في الشوارع ذلك في الساعة السابعة من الجمعة المقبل»، وطلب من المتظاهرين الهتاف بـ «حرية، انتهى زمن العبودية» .
كما طالب علي بتسليط الضوء في وسائل الإعلام على ما سيفعله المصريون يوم الجمعة المقبل، مشيراً إلى أن هذا التحرك سيكون سلمياً.
ووجه علي نداءً للجيش والشرطة بالوقوف إلى جانب المصريين، وقال «نحن إخوة»، وأضاف أن «السيسي سيوقع بين المصريين والشرطة، ثم بينهم وبين الجيش»، وفق تعبيره.
وختم علي الفيديو الجديد ومدته 30 دقيقة، بمطالبة السيسي بالإعلان عن الإفراج على جميع المعتقلين السياسيين في السجون المصرية، الذين اعتقلوا بسبب أفكارهم.
وأصبح الفنان المصري ورجل الأعمال محمد علي حديث الشارع المصري، منذ أن بدأ قبل أيام قليلة بنشر فيديوهات على حساباته في مواقع التواصل، يكشف فيها عن فساد كبير بمؤسسة الجيش، و«إهدار المال العام من قِبَل الرئيس عبدالفتاح السيسي».
وتصدَّرت تصريحات علي -وهو صاحب شركة أملاك للمقاولات- وسائل إعلام عربية، وبات المصريون والعرب المهتمون بـ«قضايا الفساد في مصر» التي تحدَّث عنها علي، يترقبون مقاطع الفيديو التي ينشرها الواحد تلو الآخر على حساباته.
بلاغ ضد علي
وأعلن عن حملة إلكترونية واسعة ضد السيسي، يوم الإثنين الماضي، وأطلق عبر مقطعي فيديو بثهما هاشتاغاً (وسماً) بعنوان #كفايةبقىيا_سيسي، كخطوة أولى في خطة قال إنها تهدف لـ «رحيل السيسي» .
وطالب بتفعيل الهاشتاغ حتى الخميس المقبل، داعياً إلى تنحي الرئيس المصري، حال شارك في «الهاشتاغ» 30 مليون مواطن مصري (من أصل نحو 100 مليون نسمة).
وهاشتاغ «#كفايةبقىيا_سيسي»، الذي أطلقه علي، تصدر تويتر في مصر حتى مساء الثلاثاء.
وحتى أمس الثلاثاء، لم تعلق السلطات المصرية على ما ذكره علي من دعوات لرحيل السيسي، غير أن الأخير عادة ما يقول إنه غير متمسك بحكم البلاد، مؤكدا أنه حين تخرج ملايين في الشوارع سيتنحي فورا باستثناء أن يكون هناك خطر يهدد مصر.
غير أن صحيفة «أخبار اليوم» المملوكة للدولة، قالت في وقت سابق أمس الإثنين إن بلاغاً تقدم لنائب العام بالبلاد، ضد علي عقب دعوته لرحيل السيسي، متهما المقاول المصري بـ»التحريض على قلب نظام الحكم».
هذه الحالة هي الأولى البارزة لشخص دون خلفية سياسية منذ وصول السيسي للحكم في 2014، التي تثير ضجة واسعة لعدة أيام، ويدفع رئيس البلاد إلى الرد على ما يثيره في مؤتمر وكلمة رئيسية.