على جناحين عسكري ومدني يبدأ السودان التحليق لعبور محيط الفترة الانتقالية التي تمتد 39 شهرا، وتحمل جملة من التحديات والصعاب.
وما بين تهديدات أمنية وعقبات اقتصادية، يحدق الخطر بحكومة السودان المدنية الانتقالية التي ترث تركة ثقيلة من النزاعات والديون والأزمات.
ويبدو الخبير العسكري، لواء معاش معز العتباني، متفائلا بتجاوز السودان للتهديدات الأمنية الماثلة، فهو يرى في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية” أن رئيس المجلس السيادي، عبدالفتاح البرهان، قد استطاع تجاوز صعاب أربعة أشهر من عمر المجلس العسكري.
وفيما يتعلق بميليشيات النظام السابق وكتائب الظل، أكد العتباني أنها ستنزوي بعيدا، ولن تقوى على مواجهة 40 مليونا من الشعب السوداني.
ورأى أن ما يسمى بكتائب الظل مجرد موظفين يرتدون علامة الحرب حين يستدعون، وأن تطهير الخدمة المدنية كفيل بلفظهم إن لم يكفوا عما كانوا يقومون به.
وبيّن العتباني أن عهد الخلط بين القوات والتعدي على مهام بعضها البعض قد ولى إلى غير رجعة، فجهاز الأمن ستكون مهمته فقط جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للجهات المسؤولة، اما الشرطة فهي المعنية بأمن المواطن مذكرا بأحداث قريبة ارتدت فيها قوات أزياء قوات أخرى.