حدد موقع “ذا هيل” الأميركي عددا من الإجراءات الضرورية، للحد من التسهيلات المالية التي توفرها قطر للإرهابيين، والتي يجب على المجتمع الدولي اتخاذها، تجاه قطر والبنوك التي تمكّن هذه التعاملات المشبوهة.
وسلط تحقيق نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الضوء على التسهيلات المالية التي تقدمها قطرللإرهابيين المدرجين على قوائم الإرهاب الموضوعة من جانب مجلس الأمن، مستغلة ثغرات في نظام العقوبات الدولية.
وبحسب الصحيفة الأميركية فإن القطري خليفة السبيعي يعد واحدا من هؤلاء الإرهابيين المستفيدين من تلك الثغرات، إذ حصل على 120 ألف دولار خلال عام واحد.
وتعليقا على تحقيق “وول ستريت جورنال”، قال موقع “ذا هيل” الأميركي المختص بالشؤون السياسية، إن تقرير الصحيفة الأميركية يجب أن يدق جرس الإنذار لأوروبا وبقية العالم الغربي.
وأشار الموقع أن السبيعي كان على صلة بأخطر الإرهابيين في العالم، من بينهم المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر، لذا فإن توفير التسهيلات المصرفية له هو إخفاق جماعي لجميع المعنيين بمكافحة الإرهاب حول العالم.
أما قطر، فيتعين عليها أن توضح للعالم أجمع، سبب سماحها لمثل هذا الشخص الخطير، باستمرار الحصول على الخدمات المصرفية، ففتح الحسابات المصرفية يعد مهمة متعبة حتى على المواطنين العاديين، فالبنوك تجري كشفا دقيقا للمتعاملين، فما بالك لو كان هذا الشخص مرتبطا بقضايا إرهابية.
وفي حين يعتبر فشل الدول في تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة أمرا يجب على المجتمع الدولي والمحاكم الدولية مواجهته، يتعين على الجهات المصرفية أن تتخذ الإجراءات اللازمة من جانبها كذلك.