قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأحد، إن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، “يرغب كثيرًا” بعقد اجتماع معه، مؤكدا أنه ليس في عجلة من أمره بشأن الوصول إلى اتفاق مع بيونغ يانغ بشأن سلاحها النووي، فيما لمحت كوريا الشمالية إلى احتمال عقد اللقاء.
وقال ترامب خلال كلمة ألقاها أمام رجال أعمال في سيول بعيد وصوله إلى كوريا الجنوبية “سنرى. إنه راغب بذلك كثيرا”، وفق “فرانس برس”.
وأضاف “اعتقد أن (الكوريين الشماليين) راغبون بإجراء لقاء”.
وكان ترامب صرح، السبت، بأن وجّه دعوةً الى الزعيم الكوري الشمالي للقائه في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود بين الكوريتين.
ويأتي هذا التطوّر المفاجئ بعد مرور أربعة أشهر على قمة هانوي بين ترامب وكيم، والتي باءت بالفشل لعدم إحراز أي تقدم في ملف نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية.
وكانت طائرة الرئيس الأميركي هبطت، السبت، في قاعدة أوسان الجوية في جنوب سيول، في حين لم يصدر أي تأكيد رسمي للقاء مرتقب بين ترامب وكيم.
وفي حال تأكد انعقاد القمة بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي، فستكون الأولى في هذا المكان الذي يحمل رمزية كبيرة.
واللقاء، إن حصل، سيكون الثالث بين الرجلين بعد قمّتي سنغافورة في يونيو، وهانوي في فبراير 2019.
وكتب الرئيس الأميركي على “تويتر ” :”أثناء وجودي هناك، إذا رأى زعيم كوريا الشمالية كيم هذه الرسالة، يمكنني أن أقابله على الحدود/المنطقة المنزوعة السلاح لأصافحه وأقول له مرحباً”.
وأكد ترامب أن كيم يتابع حسابه على موقع “تويتر، “وأنه تواصل معه “بسرعة” بعد اقتراحه العفوي.
واعتبرت كوريا الشمالية أن العرض “مثير للاهتمام جدا”، غير أنها أكدت عدم تلقيها دعوة رسمية بذلك بعد ملمحة إلى احتمال انعقاد اللقاء.
ومن جانبه، اعتبر الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، أن المصافحة بين ترامب وكيم، إن حدثت على الحدود بين الكوريتين ستكون “معلما مهما” في عملية نزع سلاح كوريا الشمالية النووي، وفق “رويترز”.
وأدلى مون بهذه التصريحات لدى بدئه اجتماع قمة مع ترامب في العاصمة الكورية الجنوبية سول قبل رحلتهما إلى المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، حيث قال ترامب إنه يريد لقاء كيم لفترة وجيزة من أجل مصافحته.
وقال ترامب إنه ليس “في عجلة” للتوصل لاتفاق مع كوريا الشمالية بشأن أسلحتها النووية.
وتراوح المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مكانها، منذ قمة الزعيمين في فبراير الماضي، عندما أخفقا في تجاوز الخلافات بين مطالب الولايات المتحدة لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي ومطالب بيونغ يانغ بتخفيف العقوبات.