حذَّر وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، من أن «الأزمة الخليجية بدأت تؤجِّج نزاعاتٍ أخرى في المنطقة».
وأضاف آل ثاني، خلال تصريحات في لندن، أنَّ ذلك الوضع «يجعل حلَّ تلك النزاعات أكثرَ صعوبة»، بحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، الإثنين 10 يونيو/حزيران 2019.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/حزيران 2017، علاقاتِها مع قطر، ثم فرضت عليها «إجراءاتٍ عقابيةً».
ورأى آل ثاني أن «السعودية تعمل على إرساء أنظمة موالية لها في كل من ليبيا والصومال». وشدَّد على أن «قطر تعرَّضت لكثيرٍ من محاولات التشويه والإضرار من جانب السعودية والإمارات».
وتابع: «ابتُزَّت بعضُ الدول، وخاصةً تلك التي تحتاج إلى دعم السعودية والإمارات، من أجل اتِّباع سياسة معادية لقطر، مما يثير الكثيرَ من عدم الاستقرار في (منطقتي) القرن الإفريقي وجنوب الصحراء الكبرى».
وتَتهم الدول الأربع قطرَ بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتَتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وقال آل ثاني: «إنَّهم يُصنِّفون أيَّ دولة لا يقودها مستبد على أنها إرهابية… صفة إرهابي يمكن أن تشمل أي شخص يختلف معهم».
واعتبر أن السياسة الخارجية السعودية، خلال السنوات الثلاث الماضية، لم تؤدِ إلى «شيء إيجابي» في كل من لبنان وليبيا واليمن.
وقال وزير الخارجية القطري إن «قطر مستعدة للانضمام إلى مجموعة الوسطاء الذين يحاولون منع نشوب نزاع بين إيران والولايات المتحدة». وترتبط الدوحة بعلاقات جيدة مع كلٍّ من طهران وواشنطن.
وأعرب آل ثاني عن اعتقاده بأن «إيران لن تجلس مع الولايات المتحدة حتى يتم رفع العقوبات الاقتصادية».
وخفضت إيران، في مايو/أيار الماضي، التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، بالتزامن مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق الموقَّع عام 2015.