أعلنت أغنيس كالامارد، المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالات الإعدام التي تحصل خارج نطاق القضاء، الخميس أن جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي هي “إعدام خارج نطاق القضاء” ارتكبته “الدولة” السعودية لأن مسؤولي الدولة ضالعون فيها. وطالبت كالامارد بفتح “تحقيق دولي” في هذه القضية.
قالت أغنيس كالامارد، المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالات الإعدام التي تحصل خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا، الخميس خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أنّ جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول هي “إعدام خارج نطاق القضاء” ارتكبته “الدولة” السعودية، مطالبة بفتح “تحقيق دولي” في هذه القضية.
وأضافت كالامارد أنه “حتى المملكة العربية السعودية نفسها أقرت بأن الجريمة تمت عن سابق تصور وتصميموبأن مسؤولين في الدولة ضالعون فيها” ثم تابعت “هل تصرف هؤلاء باسم الدولة أم لا هو أمر لا يزال يتعين البحث فيه وتوضيحه. ولكن من حيث أقف، من وجهة نظر القانون الدولي لحقوق الإنسان، فإن هذه كلها علامات على إعدام خارج نطاق القضاء، وإلى أن يثبت لي خلاف ذلك، علينا أن نفترض أن الحال هي كذلك”.
القتلة يمثلون الدولة
وشددت الخبيرة الأممية على أنه “يتعين على المملكة العربية السعودية أن تثبت أن الحال ليست كذلك”. وأضافت “في هذه المرحلة، شخصيا، لا أحتاج لأن يكون هناك أشخاص آخرون ضالعين في الجريمة لكي أخلص إلى أنها كانت إعداما خارج نطاق القضاء”.
وأوضحت كالامارد أن السبب في ذلك هو “أن الأشخاص المتورطين فيها، الأشخاص الذين أمروا بتنفيذها، الذين قاموا بتنظيمها، هم على مستوى عال بما يكفي لتمثيل الدولة”. وتابعت “لا توجد معلومات حتى الآن تفيد بأنهم تصرفوا بطريقة مارقة”.
مكافحة العنف ضد الصحافيين أولوية أممية
ولفتت الخبيرة الحقوقية إلى أنه “نظرا إلى طبيعة الجريمة، وإلى الضحية، وإلى الأشخاص المتورطين فيها، وإلى موقع” حصولها داخل القنصلية السعودية في إسطنبول و”لأننا نتحدث عن جريمة ضد صحافي، ولأن مكافحة العنف ضد الصحافيين هو أولوية رئيسية للأمم المتحدة ولعدد من الدول الأعضاء، لكل هذه الأسباب، نعتقد أن تحقيقا دوليا يجب أن يحصل”.
وقتل خاشقجي في الثاني من الشهر الجاري في قنصلية بلاده في إسطنبول ولم يعثر على جثته حتى اليوم.
والخميس أعلنت النيابة العامة السعودية أنها تحقق في معلومات وردتها من تركيا مفادها أن المشتبه بهم في القضية “أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة”، وهي فرضية لم يسبق للرياض أن تطرقت إليها.