وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات غير مباشرة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عندما ندد بـ”الديماغوجية” التي تحرك دولا مثل ألمانيا تريد وقف تصدير السلاح إلى السعودية إثر مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بصفة ضمنية حليفته الأوروبية أنغيلا ميركل، عندما وصف بـ”الديماغوجية البحتة” خطوات دول على غرار ألمانيا التي تريد وقف تصدير السلاح إلى المملكة العربية السعودية بسبب مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وصرح الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي خلال زيارته إلى براتيسلافا حيث يطرح خططه حيال أوروبا وبينها مشاريع دفاعية “إن الكلام عن وقف بيع السلاح إلى العربية السعودية هو من باب الديماغوجية البحت”.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن بيع السلاح “لا علاقة له بخاشقجي، لا يمكن خلط الأمور ببعضها البعض”.
ونادرا ما يعبر ماكرون بشكل علني عن تعارض شديد في مواقفه مع المستشارة الألمانية.
وتابع ماكرون ردا على سؤال لصحافية حول دعوتي ألمانيا والنمسا لوقف بيع السلاح إلى السعودية، فأكد “أنا معجب جدا بهؤلاء الذين يسارعون إلى القول +لن نبيع السلاح بعد اليوم+، وهم يبيعون أحيانا أكثر من فرنسا عبر مشاريع مشتركة لهم!”.
من جانبها قالت ميركل في مؤتمر صحافي الجمعة مع رئيس الحكومة التشيكية أندري بابيش في براغ “إن ما حصل للصحافي خاشقجي هو بالطبع شيء غير معقول، وقد قلت ذلك بالامس للملك السعودي خلال اتصالي الهاتفي به”.
وأضافت المستشارة الألمانية “من جانبنا قلنا بضرورة إيضاح ما لا يزال غامضا في هذه الجريمة الفظيعة، وحتى ذلك الوقت لن نسلم أسلحة إلى السعودية”.
وأوضحت “بالطبع سنبحث هذا الموضوع داخل الاتحاد الأوروبي لنقرر ما ستكون عليه خطواتنا اللاحقة”.