لم يرحب الفلسطينيون والإسرائيليون بتصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي قال فيها للمرة الأولى إنه يؤيد حل الدولتين، وكان للطرفين أسباب قالا إنها تدفعهما لرفض التصريحات.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في تصريحات للصحفيين، في نيويورك، الخميس، إن الالتزام الفضاض بحل الدولتين غير كاف، مشدد على أن “الإدارة الأميركية الحالية تشن حربا مفتوحة على الشعب الفلسطيني”.
وأضاف المالكي “نحن لا نبحث عن مواجهة مع أحد. نحن نبحث مع الجميع عن حلول تحقق الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني”.
وتابع قائلا إن حديث ترامب عن القدس والمستوطنات واللاجئين لا يعني على الإطلاق أن هذه القضايا لن تكون على طاولة المفاوضات.
وأكد أن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وليس ترامب، هي التي تحدد كيفية التعامل مع قضايا حل الدولتين.
ومن جانبه، أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عدم اهتمامه، بإعلان الرئيس الأميركي عن حل الدولتين، قائلا إن ما يهمه، “هو الدولة اليهودية الآمنة”
وقال في تصريحات صحفية :” الدولة الفلسطينية ببساطة لا تعنيني”، مؤكدا أن المصلحة الإسرائيلية تتمثل في دولة يهودية آمنة”.
وكان ترامب قد صرح، الأربعاء، أنه يؤيد حل الدولتين لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددا في الوقت ذاته على أنه مع إسرائيل 100%.
وخلال لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في نيويورك، قال الرئيس الأميركي إنه سيعرض خطته للسلام خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف “خطة السلام الأميركية تمضي بشكل جيد جدا وإبرام أي اتفاق للسلام سيتطلب بعض الوقت”.
ولم يكن ترامب يشدد في السابق على حل الدولتين، خلافا لإدارات أميركية سابقة، باعتباره الحل للصراع في الشرق الأوسط، قائلا إنه سيؤيده في حال اتفق الفلسطينيون والإسرائيليون.
واتخذت إدارة ترامب سلسلة إجراءات عقابية بحق الفلسطينيين، مثل إيقاف المساعدات المخصصة لوكالة “الأونروا”، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وجاءت القرارات الأخيرة، في أعقاب قرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي، الأمر الذي قابله الفلسطينيون بقطع الاتصالات رسميا مع الولايات المتحدة.