شنت قوات أمن النظام الإيراني حملة مداهمات واسعة في مدينة الأحواز، عقب هجوم مسلح على عرض عسكري للحرس الثوري، أسفر عن سقوط عشرات القتلى الجرحى.
وقالت مصادر اخبارية إن المداهمات استهدفت أحياء الثورة والملاشية وكوت عبدالله، حيث اعتقلت قوات الأمن عشرات الأحوازيين.
وتأتي الحملة القمعية الواسع بتكليف مباشر من المرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي، الذي أصدر أمرا لقوات الأمن بـ”الوصول إلى المجرمين وراء الهجوم في أقرب وقت”
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الرسمية أن الرئيس حسن روحاني طلب من قوات الأمن “اتخاذ كافة الإجراءات للوصول إلى هوية المسؤولين عن الهجوم”.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن الهجوم، الذي وقع في مدينة الأحواز مركز الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه، أسفر عن سقوط 29 قتيلا معظمهم من الحرس الثوري، فضلا عن إصابة نحو 60 آخرين.
وقال المتحدث باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، يعقوب حر التستري، لرويترز إن منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، التي تضم عددا من الفصائل المسلحة، وتنضوي حركته تحت لوائها هي المسؤولة عن الهجوم.
وعرض التلفزيون الحكومي صورا لما بعد الحادث مباشرة، وتظهر مسعفين يساعدون شخصا يرتدي ملابس عسكرية يتمدد على الأرض، كما أظهرت أفراد أمن يصرخون أمام منصة مشاهدة العرض العسكري.
وبدا أن الهجوم قد تم الإعداد له بشكل نوعي، حيث ذكرت وسائل إعلام رسمية أن إطلاق النار جاء من حديقة وراء المنصة، فيما قال محافظ خوزستان (منطقة الأحواز)، غلام شريعي، أن المهاجمين كانوا يتنكرون بزي قوات الحرس الثوري الإيراني، وفق الوكالة الرسمية.
وتوجيه ضربة “مسلحة” إلى الحرس الثوري الإيراني القوة العسكرية الأقوى والأكثر تسليحا داخل إيران، يهز بشكل كبير الثقة في قدراته.