توصلت دراسة حديثة، وصفت بـ”المهمة للغاية”، إلى أن تناول الأسبرين يوميا قد يسبب أضرارا لكبار السن الأصحاء، تصل إلى خطر حدوث نزيف داخلي مميت.
ووفقا للدراسة الأميركية الأسترالية، التي نشرت صحيفة “الغادريان” البريطانية مقتطفات منها، فإن التجارب لم تؤكد فوائد الأسبرين للأشخاص الأصحاء فوق سن السبعين.
وعن نتائج هذه الدراسة الكبيرة، قال الخبراء إنها مهمة للغاية، محذرين من العلاج الذاتي بالأسبرين.
وتضمنت الدراسة الأخيرة مجموعتين، شملت 19 ألفا و114 شخصا، فوق 70 عاما في الولايات المتحدة وأستراليا كانوا جميعا بصحة جيدة، ولم يعانوا سابقا من مشاكل في القلب، ومُنحوا نصف جرعة يوميا من الأسبرين مدة خمس سنوات.
وبحسب الدراسة، فإن الأقراص لم تقلل من خطر التعرض لمشاكل في القلب أو يثبت عنها أي فوائد أخرى، بل زادت من عدد حالات نزيف المعدة الرئيسي.
وزادت مخاطر الوفاة لدى المجموعة التي كانت تتناول الأسبرين بنسبة 5.9 في المئة مقارنة بنسبة 5.2 في المئة لمجموعة ثانية لم تتناول الأسبرين.
وقال البروفيسور جون ماكنيل من جامعة موناش الأسترالية: “هذا يعني أن الملايين من كبار السن الأصحاء في جميع أنحاء العالم الذين يتناولون جرعة منخفضة من الأسبرين دون سبب طبي، يفعلون ذلك بلا داع”.
وأضاف أن هذه النتائج ستساعد الأطباء الذين ظلوا غير متأكدين بشأن ما إذا كان عليهم التوصية بتناول الأسبرين للمرضى الأصحاء.
بينما وضف البروفيسور بيتر روثويل، من جامعة أكسفورد البريطانية، وهو خبير بارز في صنع الأدوية، النتائج بـ”الحاسمة”، محذرا من أن العلاج الذاتي بالأسبرين في غياب مؤشر طبي واضح “أمر لا يُنصح به”.
وينصح أي شخص أخذ جرعة منخفضة من الأسبرين لفترة طويلة بعدم التوقف السريع، لأن ذلك قد يسبب أيضا مشاكل.
وعلقت جون رين من وكالة تنظيم منتجات الرعاية الصحية والطبية في المملكة المتحدة، على الدراسة قائلة: “أي معلومات هامة جديدة قد تؤثر على التوازن وفوائد ومخاطر الأسبرين ستراجع بعناية، وسنطلب المشورة العلمية المستقلة إذا اقتضت الحاجة ذلك”.