نشرت جريدة “الشروق” التونسية مؤخرا، تحقيقا صحفيا مثّل صدمة للرأي العام الوطني، حيث تطرّق خلال تفاصيله لعالم الملاهي الليلية في البلاد، مبرزا بذلك واقع جزء مهم من نساء تونس اللاّتي يقعن فريسة لهاته العصابات و المافيات و ذلك في ظل غياب تام للدولة أو لجان حقوق المرأة المزعومة.
و تقول الصحيفة في مقالها، “من المتعارف عليه أنه لا يتم في عدد كبير من الملاهي الليلية السماح للزبائن بالدخول إلا بمرافقة فتاة و هذا ما جعل أحد المنحرفين يقوم بإستغلال فتيات و كرائهن لمرافقة الوافدين على الملاهي مقابل دفع 30 دينارا للساعة، إذ تتحصل الفتاة على نصفها و في حال أن الزبون أجنبيا أو عربيا يتضاعف سعر الساعة ليصل إلى 60 دينارا و أحيانا 100 دينار”
و تضيف “و خوفا على مصالحهم و إفلاس علبهم الليلية، قرر عدد من أصحاب هذه الملاهي الإتفاق مع العصابات الإجرامية على توفير المخدرات و الفتيات للزبائن، كما قاموا بتسهيل عملهم عبر زرع عناصر تابعة لهم لمراقبة الأماكن التي من المحتمل أن تمر منها وحدات الأمن بمختلف أسلاكها، سواء الأمن السياحي أو شرطة الأخلاق أو باقي الفروع الأخرى”