منذ بدء موسم الحج رفعت مليشيات الحوثي الإيرانية من وتيرة اعتداءاتها بصواريخها الباليستية الإيرانية على الأراضي السعودية، غير عابئة بالشهر المحرم ولا بمشاعر ضيوف الرحمن، الذين فاجأتهم الاعتداءات الحوثية وهم في ذروة أداء مناسكهم.
وأطلقت المليشيات الإيرانية منذ بداية الحج في الفترة ما بين 2 ذو الحجة وإلى 14 من الشهر المحرم، وبشكل مستمر ومستفز لمشاعر المسلمين 6 صواريخ، تصدت لها جميعا الدفاعات الجوية السعودية.
ففي الثاني من ذو الحجة رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق صاروخ بالستي من قبل الميليشيا الحوثية التابعة لإيران من داخل الأراضي اليمنية، من محافظة صعده باتجاه أراضي المملكة، وكان الصاروخ باتجاه مدينة نجران (800 كيلومتر عن مكة المكرمة)، وأطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حسب ما صرح المتحدث باسم التحالف.
وفي السادس من ذو الحجة، أعلن المتحدث باسم التحالف رصد قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق صاروخ بالستي من قبل الميليشيا الحوثية التابعة لإيران، من داخل الأراضي اليمنية من محافظة عمران باتجاه أراضي المملكة.
وفي اليوم التالي، السابع من ذو الحجة، رصدت الدفاعات الجوية، إطلاق صاروخ باليستي من قبل الميليشيا الإيرانية من داخل الأراضي اليمنية من محافظة عمران أيضا باتجاه الأراضي السعودية. كما أطلقت المليشا الإيرانية، صواريخ أخرى في 10 و 12 و 14 من ذو الحجة على الأراضي السعودية من محافظة عمران.
وأوضح العقيد تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف “تحالف دعم الشرعية في اليمن”، أن الصواريخ الحوثية تطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان.
وأكد المالكي، أن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح للقرار الأممي رقم(2216)، والقرار رقم (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي. وأن اطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي والإنساني.
وقد بلغ إجمالي الصواريخ الباليستية التي أطلقتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باتجاه المملكة العربية السعودية حتى الآن (181) صاروخاً.