وقال أحد المتهمين بإطلاق النار، إن الغضب من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد تركيا وانهيار الليرة أمام الدولار الأميركي دفعه للإقدام على هذه الخطوة.
واعتقلت السلطات التركية أحمد شيلكتين (39 عاما) وعثمان غونداس (38 عاما)، بعد أن أطلقا في 20 أغسطس الجاري 6 رصاصات من سيارة بيضاء على المدخل الرئيسي للسفارة الأميركية في أنقرة.
وأصابت 3 رصاصات الباب المعدني ولوحا زجاجيا في المقصورة الأمنية للسفارة، في حادثة وقعت خلال ساعات الصباح الأولى، ولم تسفر عن وقوع أي إصابات.
ونقلت صحيفة “حرييت” التركية عن المتهم شيلكتين قوله: “لقد اتصلت بعثمان في تلك الليلة والتقينا. كنا نشرب ونقود السيارة. تحدثنا عن أزمة الدولار، وعن التهديدات الأميركية ضد تركيا وعن تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة”.
وأضاف شيلكتين خلال اعترافاته أمام المحققين التابعين لوحدات الأمن الخاص بمكافحة الإرهاب: “غضبنا وقررنا إطلاق النار على السفارة الأميركية، لقد كنا تحت تأثير الكحول”.
ووفقا لمصدر أمني تركي، فإنه لم يتم العثور على أي دليل يشير إلى أن الشخصين المتهمين بإطلاق النار تلقيا توجيهات من شخص ثالث للتنفيذ. وتم إرسال المتهمين للمحكمة الأربعاء.
وجاء حادث إطلاق النار، الذي استنكرته الحكومة التركية، في الوقت الذي تمر العلاقات بين أنقرة وواشنطن بأزمة غير مسبوقة بسبب استمرار احتجاز تركيا للقس الأميركي أندرو برونسون.
وكانت الإدارة الأميركية قد فرضت عقوبات على تركيا، وتعهدت بفعل المزيد ضد أنقرة في حالة عدم إطلاق سراح القس على الفور.
وفقدت الليرة التركية حوالي 40 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار الأميركي حتى الآن هذا العام.
وقد انخفضت في 21 أغسطس بعد أن قال ترامب في مقابلة مع رويترز، إنه “لن يقدم لتركيا أي تنازلات” مقابل الإفراج عن برونسون.