قالت صحيفة The Independent البريطانية، الخميس 17 ديسمبر 2020، إنَّ دونالد ترامب، الذي لم يعترف بعد بخسارته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، سيرفض مغادرة البيت الأبيض يوم تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني 2021.
وفق تقرير للصحيفة نقلاً عن شبكة “CNN” الأمريكية، فإن ترامب أبلغ بعض مستشاريه أنَّه لن يغادر البيت الأبيض عندما يؤدي جو بايدن اليمين الدستورية في 20 يناير/كانون الثاني. وقد أثارت تلك المزاعم قلق بعض مساعديه، لكنهم يعتقدون أنَّه لن يمضي قدماً في تنفيذ هذه الخطوة.
سيغادر في النهاية
نقلت الشبكة عن أحد مستشاري ترامب قوله: “إن الرئيس ترامب سيغادر منصبه في نهاية المطاف لكنه يريد فقط إثارة موجة من الغضب”.
تجدر الإشارة إلى أنَّه لم يسبق في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية أن رفض رئيس أمريكي التخلي عن السلطة، الأمر الذي دفع الخبراء لمناقشة ردود الفعل المحتملة في حال وقوع مثل هذا الأمر.
وأفادت الشبكة الأمريكية أنَّ بعض المستشارين حاولوا إقناع الرئيس بالشروع في وضع خطط لخوض سباق الانتخابات الرئاسية عام 2024- وهو احتمال كان ترامب قد أبرزه عدة مرات خلال الأسابيع الماضية.
كان المجمع الانتخابي قد صادق رسمياً في 14 ديسمبر/كانون الأول على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بـ 306 أصوات مقابل 232 صوتاً لصالح ترامب. جاء التصديق على فوز بايدن عقب سلسلة من الطعون القانونية الفاشلة التي قدّمها ترامب في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث لم تستطع حملة ترامب إثبات مزاعمها بشأن تزوير الانتخابات.
اعتراف بفوز بايدن
بعد تصديق المجمع الانتخابي، اعترف زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، لأول مرة بفوز بايدن في الانتخابات الرئاسية، ليصبح ماكونيل حتى الآن أبرز عضو جمهوري رفيع المستوى يقر بفوز بايدن.
بالتأكيد تسبَّب اعتراف ماكونيل، الذي كان ذات يوم أحد الحلفاء المقربين للرئيس، في إثارة غضب ترامب الذي يواصل الترويج لنظريات مؤامرة تزوير الانتخابات. ورداً على ذلك، كتب ترامب في تغريدة له على موقع تويتر: “لقد حصلت على 75 مليون صوت. من السابق لأوانه الاستسلام. يتعيَّن على الحزب الجمهوري أن يتعلم أخيراً القتال. الناس غاضبون”.
من جانبه، دعا بايدن أيضاً ترامب لقبول فوزه الواضح بعد نتيجة تصويت المجمع الانتخابي، لكنه أخفق حتى الآن في إقناع ترامب بفعل ذلك.
غرَّد ترامب يوم الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول قائلاً: “ربما يكون أكبر اختلاف بين عامي 2016 و2020 هو إعلان قناة FoX News عن فوز بايدن، على الرغم من حقيقة أنَّ عدد الأصوات التي حصلت عليها ارتفع من 63 مليون صوت إلى 75 مليون صوت، بزيادة قياسية بلغت 12 مليون صوت. لقد فاز أوباما رغم تراجع عدد الأصوات المؤيدة له بمقدار 3 ملايين صوت. هذه انتخابات مزورة”