العالم

مقتل مومس متحولة جنسيا في فرنسا يوجه الأنظار إلى المسؤولية السياسية

قتلت مومس متحولة جنسيا اسمها فانيسا كامبوس في منتصف آب/أغسطس في “غابة بولونيا” غرب العاصمة الفرنسية. وأثارت هذه القضية غضب العديد من الجمعيات والعاملين في المجال الجنسي الذين نددوا بتقصير السلطات بشأن أوضاع هذه الفئة من المجتمع ووجهوا أصابع الاتهام إلى قانون 2016 الذي ينص على معاقبة الزبائن.

فانيسا كامبوس هي بائعة هوى ومتحولة جنسيا عمرها 36 عاما وجاءت من البيرو منذ سنتين لتعيش في باريس. وقد لقيت فانيسا حتفها ليل 16 / 17 آب/أغسطس في “غابة بولونيا” غرب باريس. وقتلت هذه المرأة عندما حاولت الدفاع عن أحد زبائنها في حين كانت مجموعة من المهاجمين يحاولون سرقته في ذلك المكان المعروف بممارسة البغاء.

وأكد مصدر قضائي الاثنين أن خمسة أشخاص وضعوا قيد الحبس الاحتياطي والتحقيق في هذه القضية بتهم القتل والسرقة والتخريب. وأفاد مصدر مقرب من الملف أن فانيسا كامبوس قتلت بالرصاص. ويشير شهود عيان إلى أن أفراد عصابة الذين اعتادوا على سرقة المومسات وزبائنهن قد هاجموا فانيسا وأبرحوا بها ضربا، ثم أطلقوا النار عليها.

وأثار مقتل “عاملة الجنس” -كما تسمى هذه المهنة في فرنسا- غضب وصدمة جمعيات الدفاع عن المثليين والمتحولين جنسيا والتي شاركت في مسيرة في “غابة بولونيا” يوم 24 آب/أغسطس تكريما لذكراها. وطالب المتظاهرون بإحقاق العدل في قضية فانيسا، وألقت بعض زميلاتها كلمات للتعبير عن مخاوفهن من أن يتعرضن لنفس المصير، فحذّرن قائلات “اليوم فانيسا وغدا نحن”.

ونددت العديد من الجمعيات المشاركة في التأبين بتقصير السلطات مشيرة إلى “المسؤولية السياسية” للدولة بعد إقرار قانون نيسان/أبريل 2016 الذي ينص على معاقبة زبائن المومسات. ودفع هذا القانون بائعات الهوى إلى ممارسة البغاء خفية في أماكن معزولة، ما يجعلهن عرضة للجريمة والانتهاكات.

وتطالب المنظمات، ومن بينها جمعية “أكسابتاس-ت” للدفاع عن المتحولين جنسيا، بإلغاء هذا القانون الذي يساهم في تراجع مدخول المومسات ويبعدهن عن مراقبة الشرطة التي لا يمكنها التدخل في حالات الاعتداء عليهن.

وفي الوقت الذي نددت فيه الجمعيات بصمت الحكومة منذ الواقعة، نشرت وزارة الدولة المكلفة بالمساواة بين الرجال والنساء تغريدة تنقل فيها تعازي وزيرة الدولة مارلين شيابا إلى عائلة فانيسا كامبوس. وتقول شيابا “يجب حماية كل النساء من العنف الجنسي والتمييز، كل أعمال العنف هذه يجب أن تعاقب”.

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 0 / 5. Vote count: 0

No votes so far! Be the first to rate this post.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى