طالبت موريتانيا بـ”شطب ديون إفريقيا” لتتمكن من مواجهة فيروس كورونا الذي تجاوز عدد المصابين به في القارة 100 ألف.
حيث قالت وزارة الخارجية في بيان بمناسبة يوم إفريقيا، إنه “لا غنى عن شطب مديونية القارة (الإفريقية) لتكون في مستوى مجابهة الوباء وتبعاته الاجتماعية والاقتصادية”.
عوائق ضد التنمية: وأشار إلى عبء “البؤر التقليدية للتوتر والصراع المسلح والمجاعة والتطرف العنيف والجريمة المنظمة، التي ظلت جميعاً عوائق دون تحقيق الحلم التنموي المنشود”.
كذلك قال: “يمثل اليوم انتشار كورونا، الذي اجتازت إصاباته، الأحد، حاجز المائة ألف، تحدياً حقيقياً”. وتابع البيان: “الدعم الذي لقيته القارة لمواجهة الوباء، على أهميته، لا يمكن أن يحقق الأهداف المتوخاة”.
صندوق النقد: ونهاية 2019، قال صندوق النقد الدولي، إن توقعات الدين العام المستحقة على موريتانيا في 2020، ستبلغ 78.9% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 77.4% في 2019.
إلى ذلك تحتفل شعوب ودول القارة الإفريقية يوم 25 مايو/أيار من كل عام بـ”يوم إفريقيا”، والذي يواكب ذكرى تأسيس أول منظمة للعمل الإفريقي المُشترك، عبر منظمة الوحدة الإفريقية في 25 مايو/أيار 1963.
تحذيرات من كورونا: في السياق ذاته قال مبعوث لمنظمة الصحة العالمية الإثنين إن إفريقيا نجت حتى الآن من أسوأ تأثيرات فيروس كورونا المستجد، لكن المنظمة قلقة من أن تواجه القارة “وباءً صامتاً” إذا لم يعط القادة أولوية لإجراء اختبارات الكشف عن الفيروس.
حيث قال سامبا سو في مؤتمر صحفي “النقطة الأولى بالنسبة لي بخصوص إفريقيا، مبعث قلقي الأول، هو أن عدم إجراء اختبارات يؤدي إلى وباء صامت في إفريقيا. لذلك يجب علينا مواصلة دفع القادة لإعطاء الأولوية للاختبارات”.
من جانبه قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن أفريقيا شهدت تشخيص أقل عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا إذ مثلت أقل من 1.5% من العدد الإجمالي العالمي لحالات الإصابة و0.1% فقط من الوفيات.
إجراءات المواجهة: وقالت ماتشيديسو مويتي مديرة منظمة الصحة العالمية لمنطقة إفريقيا إن بعض البلدان اتخذت إجراءات للحد من المرض بتكلفة اقتصادية عالية. وأضافت أن هذه الإجراءات تعني أن الوباء كان له تأثير أكثر اعتدالاً حتى الآن مما توقعته بعض النماذج.
فيما أثنى تيدروس على تجربة القارة في التعامل مع الأوبئة الأخرى لأنها ساعدتها على تعزيز استجابتها لدى التعامل مع فيروس كورونا وتجنب التأثير الذي شوهد في أماكن أخرى حتى الآن.
كما قال إن جميع البلدان الأفريقية لديها خطط استعداد قائمة على الرغم من أنه لا تزال هناك “ثغرات ونقاط ضعف”.