رفع محامون في المغرب، الإثنين 28 ديسمبر/كانون الأول 2020، دعوى أمام محكمة النقض، أعلى سلطة قضائية في البلاد؛ لإلغاء “كل قرارات تطبيع العلاقات التي وقَّعتها المملكة مع إسرائيل”.
حيث قال المحامون، في بيان، إنهم “تقدموا بمقال (دعوى) أمام محكمة النقض، للطعن في قرارات السلطة الحكومية ذات العلاقة بالتطبيع السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والسياحي مع الكيان الصهيوني”.
كما أوضح البيان، أن “دفاع خالد السفياني، الذي يضم النقيب عبدالرحمن بن عمرو، والنقيب عبدالرحيم الجامعي، والنقيب عبدالرحيم بن بركة؛ التمس من محكمة النقض إلغاء القرارات المتخذة من قبل المدعى عليهم مع إسرائيل، باعتبارها مخالفة للنظام العام المغربي”.
اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل
كذلك قال بيان المحامين في المغرب، إن “الاتفاقات التي وقعتها السلطات المغربية مع إسرائيل مخالفة أيضاً، لمقتضيات الدستور وميثاق الأمم المتحدة، ولاتفاقية فيينا للمعاهدات والقانون الدولي الإنساني وللشرعية الدولية لحقوق الإنسان”.
يُذكر أنه في يوم الثلاثاء، وقَّع المغرب وإسرائيل، بالعاصمة الرباط، 4 اتفاقيات، على هامش توقيع اتفاق استئناف العلاقات بين الجانبين، برعاية أمريكية.
كذلك وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما.
كما أعلن ترامب، في اليوم نفسه، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية في الإقليم المتنازع عليه بين الرباط وجبهة “البوليساريو”.
وفد مغربي يزور إسرائيل
في الوقت نفسه زار وفد مغربي إسرائيل؛ لإعادة فتح مكتب اتصال في الدولة العبرية، وفق ما أفاد به مصدر مطلع على الملف لوكالة فرانس برس، الإثنين. وقال المصدر الذي تحدث مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إن الفريق “الفني” المغربي وصل، الأحد، بعد أيام قليلة من توقيع المملكة المغربية وإسرائيل إعلان تعاون برعاية أمريكية في الرباط.
كما أضاف المصدر، أنه من المتوقع أن يبقى الفريق بإسرائيل بضعة أيام، على أن يتبعه في وقت لاحق، وفد أكبر، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
في المقابل ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الأخير دعا العاهل المغربي، الملك محمد السادس، إلى زيارة إسرائيل، خلال محادثات هاتفية.
في المقابل تقول الرباط إن الأمر ليس تطبيعاً، وإنما استئناف للعلاقات الرسمية التي بدأت عام 1993، وتم تجميدها عام 2002. وأصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.