بدأ استخدام حليب الفرس (أنثى الحصان) في القرن التاسع عشر بدلاً من حليب الأبقار، إلا أنه لا يزال أقل شعبية من حليب الأبقار، ولكن يستخدمه الكثيرون حول العالم. ويستخدم الكازاخ ومعهم الكثير من سكان دول آسيا الوسطى هذا الحليب، على شكل رائب، فيما يتم في حالات اخرى استخراج الزبدة منه بعد تخميره.
واعتمادا على المساحة الشاسعة لكازاخستان والتي تحتل المرتبة التاسعة عالميا وتوازي مساحة دول أوروبا الغربية، وتضم مليونين من أنواع الخيول في مناطق السهوب المختلفة.
تتعدد فوائد حليب الحصان الصحية رغم إنه غير شائع الاستخدام، بالرغم من أنه يتميز بخصائص صحية مفيدة جدا. ويتميز حليب الفرس أنثى الحصان بإستخداماته الهامة في العديد من المجالات كما أنه يعد علاجا مهما وطبيعيا في بعض المناطق حتي الآن.
وفي عام 2016 أعلن وزير الزراعة الكازاخي، أصيل خان ماميت بيكوف، عبر صفحته على فيسبوك أن الحليب المجفف من 100 ألف من الأفراس يمكن أن يباع بنحو مليار دولار سنوياً. وقال الوزير: «لذا فإن المشروب الوطني للبلاد يمكن أن يصبح موردا رئيسيا لعائدات التصدير بالغة الأهمية في الوضع الحالي»، ويحمل منتج حليب الخيل المجفف الاسم التجاري «ساوميد»، إلا أن عمليه تصدير هذا الحليب مشكلة الشحن والتصدير لمسافات طويلة بسبب تعرضه للفساد بصورة سريعة ولا يتحمل البقاء لمدة طويلة بسبب تخميره، الذي يجعل منه طعما لاذعا وحاذقا.
وقد اعتمدت عده مصحات في شتوتغارت الألمانية حليب الخيول لإرضاع الأطفال الخدج، فيما تستخدم العديد من مستشفيات الولادة في فرنسا حليب فرس الحصان كبديل لحليب الثدي لزيادة قوة ومناعة حديثي الولادة خاصة حديثي الولادة المبتسرين.
وفي الوقت نفسه أثبت أحد الباحثين المنغول برسالة دكتوراه إلى جامعة فرنسية، بالدليل والحجة أثبت وجود عناصر كابحة لارتفاع ضغط الدم، واحتواءه على نوع من البروتينات يسمى Casiens بنسبة مقاربة لما هو موجود منه في حليب الأم، فيما ترتفع هذه النسبة في حليب الأبقار لتصل الى 80% .
وأكدت الباحثة السودانية مروة طاهر أحمد أن حليب الفرس يحتوي على نسبة قليلة من البروتين والدهون مقارنة بالألبان الأخرى، وأن خصائصه الفيزيائية والكيميائية تجعل منه الأفضل للأطفال مقارنة بالألبان الأخرى، وأنه يحتوي على نسب عالية من المضادات الحيوية وفيتامين سي وعنصر الحديد.
واستخلصت الباحثة عبر دراسة قامت بها وقدمتها إلى جامعة الخرطوم أن حليب الفرس هو الأقرب لحليب الأمهات وبديل مناسب له، لا سيما مع الأطفال الذين يعانون الحساسية من حليب الأمهات.
أما من الناحية الشرعية وفيما هل يجوز أم لا تناول حليب الفرس؟، وفي ذلك اختلف أهل العلم، فذهب رأي الجمهور إلى جواز ذلك، فيما يرى بغير ذلك ولا يجوز تناولة المالكية، والراجح ما ذهب إليه الجمهور، لما جاء في الصحيحين وغيرهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية، وأذن في لحوم الخيل. ولما رواه مسلم عن أسماء بنتِ أبي بكر رضي الله عنهما قالت: ” نَحرنا على عهد رسولِ اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم فرسا فأكلْناه ونَحن بالمدينة”. وما جاز أكلُه يجوز شرب لبنه من باب أولى؛ لأنَّ اللَّبن متولّد من اللَّحم فيأخذُ حكمه، لما رُوي عن جابر رضي الله عنه قال: “سافرْنا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وكنَّا نأكُلُ لَحم الخيْلِ ونشرَبُ ألبانَها”.
وتشير الكثير من المصادر الطبية إلى أهمية فوائد تناول حليب الفرس، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
– مقاوم لكافة أنواع التسمم المعوي، وحالات الإسهال.
– مقاوم للالتهابات القرحة المعوية
– يعزز مقاومة فيروس التهابات الكبد.
– المساعدة في تفتيت حصى الكلى.
– وقاية الرئتين من الالتهاب.
– مقاومة تداعيات حالات البرد الشديدة.
– يقوي جهاز المناعة، وخفض ضغط الدم.
– يحتوى حليب الخيول يحتوي على نسبة قليلة من البروتينات، وغني بفيتامين (ج)، وبالأحماض الدهنية الرئيسية أكثر من حليب الأبقار.
– حليب الخيول غنيا بأنواع من الأحماض الأمينية القادرة على الترشح من جدران الأمعاء.
– يستخدم في بعض الدول كمشروب للطاقة.
– يعالج أمراض الجهاز التنفسي و السل و السعال و الاسقربوط وفقر الدم و الأمراض المزمنة الموهنة والأمراض المزمنة للقناة الهضمية.
– الوقاية من تصلب الشرايين والأمراض المرتبطة بها.
– يعزز النقص في الفيتامينات.
– يزيد في الشهية ويحسن الهضم.
– يمنح النضارة للوجه والبشرة ويغطي صفرة الخدين المقعرين.
– خميرة كوميس عبارة عن مضاد حيوي.
– غني بـ (الفلوسيد وفيتامين ج، والأحماض الدهنية الرئيسية).
– يحتوي على أنواع من الأحماض الأمينية القادرة على الترشح من جدران الأمعاء.
– غني بالعديد من العناصر الغذائية مثل فيتامين A وفيتامين B وفيتامين E
– يحتوي على البوتاسيوم والحديد والكالسيوم والماغنسيوم.
– مشبع ببروتين الكازين أقل من حليب الأبقار.
– يدعم نمو البكتيريا النافعة مثل اللاكتيوباسيليس، فهو له نفس فائدة لبن الزبادي في عملية الهضم.
– يجدد خلايا الجلد وإبطاء الشيخوخة حيث يحتوي علي اللاكتوفيرين.
– يُستخدم للتخلص السريع من لأنه يحتوي علي مكونات مضادة للبكتريا.
– قدرته المؤكدة على علاج المشاكل الجلدية مثل الإكزيما والصدفية والإلتهابات الجلدية و حب الشباب.
– يحتوي على كمية قليلة من السعرات الحرارية
– يحتوي على الدهون الأحادية الغير مشبعة التي تعمل علي التقليل من الكوليسترول السئ في الجسم