حُرم زوجان مُسلمان من الجنسية السويسرية إثر رفضهما مصافحة أشخاص من جنس آخر خلال مقابلة الحصول على الجنسية، بحسب مسؤولين سويسريين.
وأكد المسؤولون القرار الجمعة، مشيرين إلى أن الزوجين “فشلا في الاندماج بالمجتمع السويسري واحترام المساواة بين الجنسين”.
وأوضحوا أن المقابلة أجريت مع الزوجين قبل شهور وكانا يعانيان في الإجابة على الإسئلة عندما تأتي من محاور من جنس آخر.
جاء ذلك بعد أيام من حصول امرأة مسلمة في السويد على تعويض عن إنهاء مقابلة تقدم للعمل معها إثر رفضها مصافحة الرجل الذي قابلها.
وتشدد السلطات السويسرية على أن مواطنيها يجب أن يندمجوا بشكل جيد بالمجتمع السويسري وأن يظهروا التصاقهم بسويسرا ومؤسساتها وأن يحترموا النظام القانوني السويسري.
ولم تكشف السلطات أي معلومات بشأن هوية الزوجين، اللذين تقول الصحافة المحلية إنهما من شمال أفريقيا، لكنها أكدت أنها شعرت بأن الزوجين فشلا في الإيفاء بمعايير الجنسية التي تقدما للحصول عليها في مدينة لوزان.
وقال عمدة مدينة لوزان، غريغوري جونو، لوكالة فرانس برس إن حرية الأديان مكفولة في القوانين المحلية لكن “الممارسة الدينية لا تقع خارج سلطة القانون”.
وأوضحت السلطات أنها لم تسأل الزوجين عن ديانتهما، على الرغم من أن هويتهما الدينية تبدو واضحة من مظهرهما الخارجي، بحسب وسائل إعلام محلية.
وشدد المسؤولون على أن رفضهم لم يستند إلى ديانتهما بل لقلة احترامهما لمبدأ المساواة بين الجنسين.
وقال بيار-انتوني هيلدبران، الذي شارك في لجنة المقابلة مع الزوجين إن “الدستور والمساواة بين الرجال والنساء يجبان التعصب الأعمى”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها رفض المصافحة جدلا في سويسرا.
ففي عام 2016 قررت مدرسة سويسرية استثناء صبيين مسلمين من مصافحة المعلمين من النساء والرجال معا، بعد رفضهما مصافحة معلمتهما، وتسبب القرار في ضجة قادت لاحقا إلى تعليق عملية تجنس عائلتهما.
وفي فرنسا المجاورة، حُرمت امرأة جزائرية من الجنسية الفرنسية إثر رفضها مصافحة مسؤول خلال احتفال منحها الجنسية.