كشف الشاب الأردني عبدالرحمن الرواجبة تفاصيل اعتقاله لمدة أسبوعين في مصر والتُّهم التي وُجهت إليه، بعد أن أُجبر هو وأحد أصدقائه على تسجيل فيديو يعترفان فيه «تحت التهديد والإكراه».
قال الرواجبة، خلال حلوله ضيفاً على قناة «المملكة» الأردنية، إنه ذهب إلى القاهرة بقصد تعلُّم السينما والعمل بها، وبعد مدة وجيزة، تم القبض على زميله ثائر مطر، لتقتحم قوة أمنية منزله الساعة الخامسة فجراً، وتقتاده إلى جهة غير معلومة.
وأوضح في حديثه أنه لم يكن يعلم سبب اعتقاله، اقتياده معصوب العينين إلى جهة غير معلومة، مورست عليه خلالها ضغوط جسدية ونفسية، قبل أن يكتشف أنه داخل مبنى أمن الدولة المصري.
وأكد الرواجبة أنه تم إكراهه على الظهور في فيديو الاعترافات، الذي عرضه الإعلامي عمرو أديب، ويقول فيه إنه ذهب إلى مصر تلبيةً لدعوة المقاول والفنان محمد علي، وتظاهر برفقة صديقه ثائر مطر ضد نظام السيسي في ميدان التحرير.
إلا أن مطر وبعد الإفراج عنه، أكد أنه وإلى غاية لحظة اعتقاله، لم يتدخل في أي شأن سياسي بمصر، ولم يتحدث في هذه المواضيع مع أي شخص.
وأوضح أن نيابة أمن الدولة وجهت إليهما ثلاث تهم، هي: «انتماء إلى جماعة إرهابية، وتمويل جماعة إرهابية، وتسليح جماعة إرهابية».
وأوضح أنه عندما نُقلا إلى السجن التقيا أحد المساجين الحقوقيين المصريين، والذي أخبرهم بأن العالم يتحدث عنهما في الخارج. قبل أن ينتهي الأمر بتدخل السفارة الأردنية وإطلاق سراحهما.
وأفرجت السلطات المصرية، الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2019، عن مواطنَين أردنيَّين، اعتقلتهما قبل عشرة أيام، وفق بيان رسمي أردني.
جاء ذلك، وفق ما أعلنه متحدث الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه. ولفت «القضاة» إلى أن سفارة المملكة في القاهرة تقوم بإجراء ترتيبات عودتهما إلى أرض الوطن الليلة.
كما أعلنت سفارة الخرطوم في القاهرة، الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إطلاق السلطات المصرية سراح طالب سوداني كانت قد احتجزته، قبل أيام، بتهمة المشاركة في تظاهرات بالقاهرة.