رغم التعليمات الواضحة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي طالب فيها الأتراك ببيع الذهب و”استبداله بالليرة”، فإن محاولته لإنقاذ العملة من أزمتها باءت بالفشل، مع إقبال المواطنين على شراء المعدن الأصفر باعتباره “ملاذا آمنا”.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب في بورصة إسطنبول، وذلك بعد أن عزّز انخفاض الليرة أسعار المعادن في تركيا.
وزاد متوسط حجم التداول اليومي إلى أكثر من الضعف، ليصل إلى 40 ألف عقد، من حوالي 17 ألفا سجلت بمارس، فيما ارتفعت قيمة أونصة الذهب مقابل الليرة، خلال نفس الفترة، بأكثر من 30 في المائة.
وكان أردوغان قد دعا الأتراك في عام 2016 لتحويل مدخراتهم بالعملات الأجنبية إلى الليرة والذهب، عندما بدأت علاقات بلاده مع الولايات المتحدة تتدهور، لكنه عاد هذا الأسبوع وقال إنه ينبغي عليهم استبدال المعدن الأصفر بالليرة.
وقال جوناثان بتلر، الخبير الاستراتيجي في المعادن النفيسة لدى “Mitsubishi Corp U.K. Plc”: “من المؤكد أن امتلاك الذهب الآن في تركيا يعد أمرا منطقيا، نظرا لانخفاض قيمة الليرة”، حسب ما نقل موقع “بلومبيرغ”.
وأضاف: “هذا يتوافق مع وضع الذهب كملاذ آمن. ومن المرجح أن ينعكس ذلك على السوق، مع زيادة الطلب على المجوهرات وسبائك الذهب”.
ويأتي ذلك بالرغم من أن مستويات التداول التركية لا تزال صغيرة وفقا للمعايير العالمية، مع وجود كمية ضئيلة من المعادن المتداولة في البورصة، مقارنة بالمراكز الرئيسية في لندن ونيويورك.