قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه يدرس اختيار دينا باول، المسؤولة التنفيذية السابقة في بنك غولدمان ساكس والمستشارة السابقة بالبيت الأبيض، سفيرة جديدة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بدلا من نيكي هيلي التي قررت الاستقالة.
ونفى ترامب، خلال حديثه للصحفيين في البيت الأبيض بعد ساعات من إعلان استقالة هيلي بحلول نهاية العام، التكهنات بأنه سيرشح ابنته إيفانكا للمنصب.
وقال الرئيس الأميركي إن هيلي ستساعده في الاختيار النهائي لمن سيحل محلها.
وعملت دينا حبيب باول، المولودة في القاهرة عام 1973، مساعدة لوزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس في عهد الرئيس جورج بوش الابن.
وشغلت باول في مارس 2017 منصب مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي، ثم استقالت بعد حوالي عام.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن مسؤولين كبارا في البيت الأبيض أجروا مباحثات مع دينا باول بشأن تولي المنصب.
هيلي.. وتكهنات كثيرة
يذكر أن هيلي (46 عاما)، وهي ابنة مهاجرين هنديين وكانت تشغل منصب حاكمة ولاية ساوث كارولاينا, كانت واجهة سياسة “أميركا أولا”، التي تبناها ترامب، في الأمم المتحدة وقادت انسحاب واشنطن من برامج عدة تابعة للمنظمة الدولية، كما دافعت بقوة عن سياسات ترامب المتشددة تجاه إيران وكوريا الشمالية بسبب برامجهما النووية.
وطرح اسم هيلي كمرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس في آخر دورتين من الانتخابات الرئاسية وقد تصبح عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي، إذا تولى السناتور لينزي غراهام من ولاية ساوث كارولاينا منصبا في إدارة ترامب، كما تشير التكهنات في كثير من الأحيان.
ووفقا لمسؤول في الإدارة فقد اقترح ترامب على هيلي أن يعلنا رحيلها معا في المكتب البيضاوي، مشيرا إلى أن هيلي كانت العضو الكبير الوحيد في إدارة ترامب الذي لقى هذه المعاملة.
ويقولون دبلوماسيون إن أقران هيلي في الأمم المتحدة كانوا ينظرون لها باعتبارها صوت الوضوح داخل إدارة أميركية كثيرا ما أرسلت إشارات متباينة بشأن سياساتها الخارجية.
لكنها توارت قليلا في الشهور الأخيرة بعد تعيين مايك بومبيو وزيرا للخارجية وجون بولتون مستشارا للأمن القومي.
وتنضم هيلي إلى قائمة طويلة من كبار الموظفين الذين رحلوا عن إدارة ترامب، ومن بينهم وزير الخارجية السابق، ريكس تيلرسون، الذي أقيل من منصبه في مارس، وستيف بانون كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى ترامب والذي رحل عن منصبه في أغسطس 2017.