تسببت موجة الحر في اليونان في اندلاع حرائق في محيط أثينا ما أسفر عن مقتل أكثر من خمسين شخصا، حيث أعلن الصليب الأحمر أنه تم العثور على 26 جثة متفحمة في باحة منزل في ماتي بشمال شرق أثينا. وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا هذه الحرائق إلى ما لا يقل عن 60 قتيلا وإصابة 172 آخرين بجروح.
عثرت السلطات اليونانية صباح الثلاثاء على جثث متفحمة لـ26 شخصا في باحة منزل في ماتي بشمال شرق أثينا والتي تشهد حرائق منذ الاثنين، وفق ما أعلن مسؤول في الصليب الأحمر. فيما أعلنت البلديات ظهر الثلاثاء رسميا سقوط 60 قتيلا، و172 جريحا بينهم 16 طفلا، منهم 11 في حالة خطرة.
وفي محطة ماتي البحرية التي تبعد حوالى أربعين كلم شرق أثينا، عثر على هؤلاء الـ26 شخصا متفحمين ومتشابكين مجموعات “في محاولة أخيرة لحماية أنفسهم”، كما قال أحد رجال الإنقاذ فاسيليس أندريوبولوس.
وتصف روايات المسؤولين والمقيمين طوفانا من النيران التي انقضت بعد ظهر الاثنين على الساحل الشرقي للعاصمة، وحاصر الضحايا في سياراتهم أو على بعد أمتار من الشواطئ التي كانوا يحاولون بلوغها.
وفي ماتي، أدى عنف الرياح التي فاقت 100 كلم في الساعة، إلى “تقدم مخيف للنيران في المناطق السكنية”، كما قالت المتحدثة باسم رجال الإطفاء ستافرولا ماليري.
وقال رئيس بلدية مرفأ رافينا القريب، إيفانغيلوس بورنوس إن “ماتي لم تعد موجودة”، محصيا “أكثر من ألف مبنى و300 سيارة” لحقت بها أضرار، وما زالت النيران تنبعث منها. ومنذ بعد ظهر الاثنين، كان بورنوس توقع حصيلة مأسوية، فيما رجال الإطفاء منهمكون.
وتواجه اليونان موجة حر منذ الأحد، وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية أن تصل الحرارة إلى 41 درجة مئوية في وسط البلاد.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ديميتريس تساناكوبولوس إن السلطات تواصل عمليات البحث عن ضحايا وإجلاء السكان المتأثرين من جراء الحرائق. لافتا إلى أن إسبانيا سترسل طائرات لمساعدة اليونان، فيما ستبعث قبرص فريقا من 60 رجل إطفاء.
ولجأت اليونان إلى تفعيل آلية الحماية المدنية الأوروبية للحصول على المساعدة من شركائها