كشف سفير السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، أن مراسم التوقيع المرتقبة لاتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ستكون بحضور ولي عهد أبوظبي، وهو ما أثار انتقاداً يمنياً.
وقال آل جابر في تغريدات عبر حسابه على تويتر، مساء الجمعة الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إنه «ستجري مراسم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي يوم الثلاثاء، بحضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد».
ودعا ذلك مختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام اليمني، للتغريد عبر حسابه على تويتر، متسائلاً: «كيف سيصافح محمد زايد رئيس الجمهورية بعد أن قام بقصف جيشه بغارات جوية غادرة جبانة».
وتابع: «كيف تحوّلت الإمارات من طرف في الأزمة إلى وسيط؟»، وسط تعليقات متفقة ومعارضة لهذا الطرح.
قصف إماراتي على عدن
وفي 29 أغسطس/آب الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية أن الطائرات الإماراتية الداعمة للمجلس الانتقالي الجنوبي شنت غارات استهدفت مواقع الجيش في مدن بينها عدن.
وأقرت الخارجية الإماراتية في بيان آنذاك أن بلادها «شنت ضربات جوية جنوبي اليمن»، وبررت ذلك بأنها «استهدفت مجموعات مسلحة رداً على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن».
وأمس الجمعة، أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، عبر حسابه على تويتر، أن مراسم التوقيع ستتم الثلاثاء المقبل، بحضور «قيادات الدولة والحكومة والأحزاب والشخصيات السياسية والاجتماعية والأشقاء والأصدقاء».
قيادة سعودية للقوات في عدن
وهذه المرة الأولى من نوعها، التي يلتقي فيها هادي مع بن زايد منذ أغسطس/آب الماضي، حيث سيطرت قوات «الحزام الأمني» التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية.
وعلى إثر ذلك، تدخّلت السعودية للتهدئة وقادت مشاورات بين القوات والحكومة اليمنية، بينما علت نبرة انتقادات يمنية تجاه الإمارات.
وكان التحالف العربي في اليمن قد ذكر يوم الأحد الماضي أن السعودية ستقود قواته في عدن بديلاً من الإمارات، التي واجهت اتهامات بدعم حركات انفصالية، نفتها مؤخراً.
وتُعد الإمارات ثاني أكبر دولة في التحالف، الذي تقوده السعودية، وينفذ منذ 2015 عمليات عسكرية في اليمن؛ دعماً للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة قوات جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.