استقبل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، يوم أمس، بقصر قرطاج (الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية)، الناشطة الفلسطينية، والأسيرة المحررة عهد التميمي، رفقة أفراد عائلتها. ويتزامن هذا الاستقبال، مع إحياء تونس للذكرى 33 لأحداث حمام الشط (الضاحية الجنوبية للعاصمة)، التي شنت فيها وحدات أمن إسرائيلية غارات على الأراضي التونسية، وقتلت نحو 60 شخصا، ونجا خلالها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من محاولة لاغتياله.
ومن المنتظر أن يستضيف الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال في تونس) التميمي خلال اليوم.
وحول الزيارة، قال الرئيس التونسي، إن دعوة المناضلة الفلسطينية عهد التميمي وتكريمها في تونس هو «تقدير لنضال وتضحيات كبيرة لأجيال متعاقبة من الشعب الفلسطيني، واعتراف متجدّد وثابت بعدالة القضية الفلسطينية وبمكانتها في وجدان الشعب التونسي». وأبرز السبسي مواقف تونس الداعمة والمساندة لهذه القضية، ووقوفها إلى جانب المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأعرب الرئيس التونسي، عن تضامن بلاده الكامل مع الشعب الفلسطيني، في نضاله من أجل التحرّر من الاحتلال والدفاع عن أرضه ومقدساته.
ومن جانبها، عبرت عهد التميمي عن شكرها وامتنانها لمبادرة رئيس الجمهورية التونسية، وأكّدت أنّها الزيارة الأولى التي تقوم بها إلى بلد عربي بعد الإفراج عنها في 29 يوليو (تموز) الماضي، وثمنت وقوف تونس الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده ونضاله المشروعة لاسترداد حقوقه كافة.
يذكر أن عهد التميمي زارت إسبانيا قبل مجيئها إلى تونس، وأثارت زيارتها لفريق ريال مدريد الإسباني، حفيظة إسرائيل التي اتهمها بدعم العنف وليس السلام.