شطب الاتحاد الأوروبي الخميس عدة دول بينها سويسرا والإمارات وألبانيا من لائحتيه الرمادية والسوداء للملاذات الضريبية لتطبيقها الإصلاحات اللازمة التي طالب بها الاتحاد. في المقابل، أعربت منظمة “أوكسفام” غير الحكومية التي تكافح من أجل محاربة التهرب الضريبي عن أسفها لهذا القرار.
أعلن وزراء مالية الاتحاد الأوروبي في بيان الخميس أن الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد شطبت سويسرا والإمارات العربية المتحدة من اللائحة الرمادية والسوداء للملاذات الضريبية، معتبرين أنهما تلتزمان بالتعهدات في مجال التعاون الضريبي.
وأضاف البيان أن “ألبانيا وكوستاريكا وجزر موريشيوس وصربيا وسويسرا طبقت كل الإصلاحات اللازمة لكي تكون متوافقة مع مبادىء الاتحاد الأوروبي للإدارة الجيدة للضرائب، قبل الموعد المحدد لذلك”.
وقالت في بيان إن “سويسرا ألغت أنظمتها الضريبية التفضيلية لكنها لا تزال تقدم للشركات حوافز ضريبية مهمة ومعدلات متدنية. هذا الأمر سيستمر على الأرجح في اجتذاب الشركات الباحثة عن تجنب دفع الشق العادل المتوجب عليها من الضرائب”.
كما شطبت أربع دول أخرى من هذه اللائحة هي ألبانيا وكوستاريكا وجزيرة موريشيوس وصربيا، حسب بيان نشر في ختام اجتماع لوزراء مال دول الاتحاد الأوروبي الـ28.
وكانت سويسرا مدرجة على هذه “اللائحة الرمادية” التي تضم كل الدول غير الملتزمة بتعهدات في مجال الضرائب، منذ أن وضعها الاتحاد الأوروبي في الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2017.
من جانب آخر شطبت الإمارات وجزر مارشال من اللائحة السوداء للملاذات الضريبية التي تضم الدول أو الأراضي التي تعتبر “غير متعاونة” أي لم تقطع تعهدات بحسن سلوك في مجال الضرائب.
وذكر الاتحاد أن الإمارات، ستحذف نظرا لتطبيقها قواعد جديدة بشأن الكيانات الخارجية في سبتمبر/أيلول الماضي.
منظمة “أوكسفام” تعرب عن أسفها
في المقابل، عبرت منظمة “أوكسفام” غير الحكومية التي تناضل من أجل مكافحة التهرب الضريبي، عن أسفها لهذا القرار من قبل وزراء مالية الاتحاد الأوروبي.
ووضع الاتحاد المؤلف من 28 دولة قائمة سوداء وأخرى رمادية للملاذات الضريبية في ديسمبر/ كانون الأول 2017 بعد الكشف عن برامج واسعة الانتشار للتهرب الضريبي تستخدمها شركات وأثرياء لخفض فواتير الضرائب.