أخبار الشرق الأوسط

الإسكندرانية التي اكتشفت أنها يهودية فهاجرت إلى إسرائيل

صفحة فيسبوك إسرائيل تتكلم بالعربية

وُلدت مايسة عوفاديا في الإسكندرية في مصر عام 1989. في المدرسة، وضعت على رأسها الحجاب الذي غطى شعرها، مثل بقية زميلاتها، كما حضرت دروس الدين الإسلامي والتاريخ المصري وعن النبي محمد. في مقابلة لها مع صحيفة “ماكور ريشون” الإسرائيلية، تقول مايسة إنها تعلمت في المدرسة أمورا سلبية جدا عن اليهود. “تعلمنا أن اليهود هم أبناء القردة والخنازير، وأن لهم قرونا، أذنابا وأنوفا كبيرة. وقد صدقتُ هذا فعلا”.

عام 2005 تغيرت حياة مايسة. جاء في يوم من الأيام مسلمون سلفيون إلى منزلها وقاموا بتدميره وضرب أفراد العائلة. في نهاية تلك الليلة الظلماء، جمع جدها كافة الأبناء وكشف لهم خلفية الإعتداء. “لقد كشف لنا بأننا يهود. انهار عالمي بالكامل. كل التربية التي تلقيتها في المدرسة، في المجتمع الذي تجولت فيه وفي الأغاني التي استمعت إليها عبر الراديو والتلفزيون كانت تقول إن اليهود حيوانات وليسوا بشرا”.

في أعقاب الإعتداء، قرر والدا مايسة أن عليهم ترك مصر والقدوم إلى إسرائيل. لم يشعروا بالأمان بالبقاء في مكان يتهددهم بالقتل، فقط لكونهم يهودا. “عندما قالوا لي “إسرائيل” تخيلت أسوأ واقع: أناس يتجولون مع ملابس خضراء بخوذات وسلاح، أو أشخاص ذوي سوالف، أنف طويل وذقون سوداء. يهود يسيرون في الشارع مع قرون وذنب بين الرجلين. كم كان من الغباء الإعتقاد أن هذا قد يكون حقيقيا، غسيل الدماغ الذي يخضعون له هناك قوي جدا، ويؤمنون فعلا بأن اليهود يبدون بهذا الشكل”.

عند وصولها إلى أورشليم القدس، تم تغيير اسم مايسة لتصبح مئيرة. اليوم، تعمل مئيرة منذ 11 عاما في معهد “نظرة إلى الصحافة الفلسطينية” الذي يشخص مظاهر التحريض الفلسطينية ويقوم بجمع المعلومات المتراكمة ضمن تقرير يتم تحويله إلى متخذي القرارات في البلاد والعالم. “الآن، أصبحت أرى الصورة الحقيقية وليس الكذب الذي سوقوه لي”،

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 0 / 5. Vote count: 0

No votes so far! Be the first to rate this post.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى